حوار | الأسير المحرر غطاس: الأسرى يريدون إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة

أكد الأسير المحرر والنائب السابق، د. باسل غطاس، أن مطلب الأسرى إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية.

حوار | الأسير المحرر غطاس: الأسرى يريدون إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة

الأسير المحرر د. باسل غطاس (تصوير "عرب 48")

أكد الأسير المحرر والنائب السابق، د. باسل غطاس، أن مطلب الأسرى إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية.
ونال غطاس ابن بلدة الرامة في منطقة الشاغور الحرية أمس، الإثنين، بعد عامين قضاهما في السجون الإسرائيلية. وكان قد حكم على غطاس بتاريخ 9.4.2017 بالسجن الفعلي لمدة عامين، وذلك بعد إدانته بنقل هواتف خليوية للأسرى في السجون الإسرائيلية، في نهاية العام 2016، عندما كان نائبا في الكنيست عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة "المشتركة".

وحاور "عرب 48" الأسير المحرر، د. باسل غطاس، حول ظروف الأسر وأحوال الأسرى في ظل التضييق والسياسة الممنهجة الممارسة بحقهم.

"عرب 48": هل لك أن تحدثنا عن شعورك بعد معانقتك للحرية؟

غطاس: لا شيء يضاهي الشعور بالسعادة والحرية بعد قضاء فترة لا بأس بها في السجون الإسرائيلية، حيث أن الأيام الأخيرة كانت صعبة سيما وأن تفكير الأسير يكون في العودة إلى أحضان عائلته وشعبه، وبالتالي قضاء الوقت خلال هذه الأيام كان صعبا، ولكن بالأخير لحظة واحدة من الحرية تساوي سنوات داخل السجن.

"عرب 48": كيف تصف لنا تجربة الأسر وأحوال الأسرى؟

غطاس: كانت تجربة صعبة وقاسية من ناحية، ومثيرة ذات نواحي إيجابية من ناحية أخرى، مع الإشارة إلى أنني شاركت المئات من الأسرى حياتهم اليومية ومعاناتهم في 5 سجون مختلفة، وستكون لهذه التجربة الأثر في حياتي الشخصية، وأنا لست نادما على هذه التجربة بل على العكس سأحملها معي وسأبقى حاملا لهموم الأسير الفلسطيني، علمًا أننا نتحدث عن شعب بأكمله داخل السجون الإسرائيلية ولم أكن لأعرف عن حياة الأسير الفلسطيني لولا هذه التجربة.

"عرب 48": كيف قضيت محكوميتك داخل الأسر؟

غطاس: في البداية تعلمت أن أكون أسيرا، وعلى الصعيد الشخصي قمت باتباع روتين وبرنامج معين سواء من خلال الرياضة أو القراءة أو الكتابة حيث قمت بقراءة وكتابة الكثير، لكنهم قاموا بأخذ كل ما قمت بكتابته قبل إطلاق سراحي وأنا بصدد التوجه للقضاء خلال الأيام المقبلة من أجل استعادة ما قمت بكتابته، سيما وأنه كانت هناك محاولات حتى يصعبوا علي الحياة من خلال تنقلي بين 5 سجون مختلفة.

استقبال الأسير غطّاس في قريته الرامة، أمس (تصوير "عرب 48")

"عرب 48": ما هي الرسالة التي تحملها باسم الأسرى؟

غطاس: الأسرى على قدر كاف من الوعي لما يحاك ضدهم في محاولة للنيل من إنجازات الحركة الأسيرة، علمًا أن رسالتهم هي بأن تبقى قضيتهم محط إجماع كما هي اليوم حول كل ما يتعلق بحقوقهم ودعمهم وأسرهم، بالإضافة إلى دعوتهم للوحدة ومطالبتهم لإنهاء الانقسام باعتبار أنهم الخاسر الأكبر من ذلك، وهنا يستوجب على القيادات الفلسطينية تحمل مسؤوليتها حول إعادة اللحمة والوحدة للصف الفلسطيني وعدم الانسياق في المخطط سواء الأميركي أو الإسرائيلي لفصل الضفة الغربية عن قطاع غزة، باعتبار أنه لا توجد أي ورقة أقوى في يد الفلسطينيين من أجل مقارعة ومقاومة هذه المخططات أكثر من الوحدة.

"عرب 48": هل ستعود إلى ساحة العمل السياسي والشعبي؟

غطاس: كنت ناشطا في ساحة العمل السياسي منذ نعومة أظفاري وسأبقى كذلك حتى آخر يوم في حياتي، وبالتالي فإن اختيار وجهتي القادمة ستتطلب بعض الوقت بعد دراسة كافة الأمور بالشكل المطلوب، ومن المؤكد أنني سأعود لأن "سوسة" العمل السياسي موجودة وستستمر في نفسي حتى آخر يوم.

 

التعليقات